لا يمكنك التحكم بالرياح ، لكن بإمكانك ضبط أشرعتك

الحياة بجميع مقوماتها تتغير ، وسرعة تغيرها في هذا الزمان مربكة وتؤثر على كل فرد منا اجتماعياً وسلوكياً وماديا ومعنوياً. وفي الوقت الذي يظن البعض أن المطلوب أن نتغير مع هذه المتغيرات. بينما المهم أن نهتم بكيفية التفاعل مع هذه المتغيرات ، مع الحفاظ على مبادئنا وأساسيات القيم والمعتقدات التي نؤمن بها.

فإن المهم بالنسبة لنا معرفة كيف نتفاعل مع ما يحدث معنا وما نمر به من مصاعب ومتاعب ، وكيف نتخذ الخيارات المناسبة للتقليل من آثارها الجانبية علينا وعلى من نحب. فالبحّار الناجح لا يتحكم بالرياح الصاخبة والأمواج العاتية ، وإنما يضبط النظام في سفينته ، ويوجه أشرعتها بالطريقة المناسبة ليمخر عباب البحر بنجاح ، فتستمر مسيرة سفينته ويدوم نجاح فريقه ويعلو نجمه. بينما عند هدوء الرياح ، وفي رقيق الأمواج ، لا تختبر مهارة بحار ولا قوة سفينة.

فعلى كلٍّ منا الاهتمام بتطوير مهاراته وقدراته على اختيار أفضل الخيارات المتاحة ، ورفع القدرة على تحمل متغيرات الحياة وصعوباتها والتفاعل معها بطريقة مرنة ليس فقط لتخطي الفترات الصعبة ذاتها ، وإنما لاتخاذ القرارات السليمة في أسرع وقت ممكن لتقليل آثارها ومخاطرها ، وزيادة منافعها ، ورفع جودة الحياة بشكل كامل مع تجنب تكاليف تصحيح الخيارات في المستقبل القريب والبعيد.




المزيد من المقالات ذات الصلة؟

فيما يلي بعض المقالات ذات الصلة التي قد ترغب في قراءتها:

  • عوز العلاقات في زمن وسائل التواصل الاجتماعي
  • الخسارة ... خير الدروس لمستقبل أفضل
  • إضافة Virtual Environment
  • النزاهة العلمية
  • هل فعلاً الحياة اختيار والسعادة قرار 2؟